المدونة
أسرار من حرب فلسطين 1948م
كان يجلسُ وحيدًا، تحت نخلةٍ، يسند ظهره إليها، يتناول حصًى من الأرض ، ويرميها بصمتٍ.
كنتُ في أوائل العشرينات من عمري، وكان هو في أوائل الثّلاثينات، كنتُ أسمع عن شجاعته، وعن عقيدته القِتاليّة، وعن حماسته، لكنّني في تلك اللّيلة رأيتُ منه وجهًا آخر، اقتربت منه وسألتُه : “كيفَ ترى الأمور؟