رداً على قول: “(حزب الله) خاض حرب 2006 نصرة لأهل غزة”

رداً على من يقول: “(حزب الله) خطف الجنود وخاض حرب 2006 نصرة لأهل غزة المستضعفين وتخفيف الضغط عن قطاع غزة”

هذا كلام منافي الصواب وفرقعات إعلامية
هدف خطف الجنود من قبل حزب اللات له أهداف استراتيجية من الناحية العقدية في التأثير على الأتباع والمناصرين ..

بداية يجب أن نعلم أن إيران تمد الحزب بإمكانيات (النصر) وتمد غزة بإمكانيات (الصمود) فحين تقع الحرب ينتصر الحزب الشيعي! وغزة السنية أقصى ما يمكن أن تفعله أن تصمد في تلك الحرب أمام آلة الاحتلال! فيشك المسلم في عقيدته ويتساءل : لماذا ينتصر الشيعي في حربة ولا ينتصر المسلم ؟!!
وهذا هدف من أهداف الدعم الرافضي الخبيث لغزة.

فعندما قام المجاهدون في غزة بعملية غير متوقعة في ظل الإمكانيات المعدومة في القطاع مقارنة بإمكانيات الحزب .. تلك العملية الجبارة التي هزت المنطقة وقلبت الحسابات وكانت ضربة للمنظومة الأمنية الصهيونية ؛ حيث سرب المجاهدون معلومات تفيد بتنفيذ عملية على الموقع المستهدف وعزز العدو قواته في الموقع فخرج لهم المجاهدون من تحتهم ومن بين أيديهم وقتلوا من في الموقع وخطفوا الجندي من قلب المدرعة وخرجوا يمشون إلى مواقعهم على الأقدام.
في هذا الوقت كان لزاماً على حزب إيران أن يبيض وجهه أمام أسياده في طهران في ظل الدعم المأهول، وكان لزامًا على المرجعيات الصفوية رد كرامتهم أمام الأتباع والأنصار بسبب أن الواقع أثبت لهم عكس ما وضعوا من أهداف عقدية شرحناها في المقدمة .
فكان لزاماً عليهم تنفذ عملية تكون أقوى من عملية السنة في غزة! رغم ذلك تعتبر خاسرة مقارنةً بعملية غزة ، لأن :

1. غزة كانت جبهة ساخنة في ذلك الوقت مع العدو الصهيوني. 🆚 لبنان كانت في صلح مع الاحتلال.
2. المجاهدون في غزة سربوا معلومات تفيد بتنفيذ عملية على الموقع المستهدف وعزز العدو قواته في الموقع أي كانوا في حالة تأهب.  🆚 بعكس جبهة لبنان كان جنود الاحتلال مطمئنين بعقد أمان.
3. المجاهدون في غزة خرجوا من تحت الجنود ومن بين أيديهم وقتلوا من في الموقع وخطفوا الجندي من قلب المدرعة وخرجوا يمشون إلى مواقعهم على الأقدام. 🆚 الحزب ارسل أطفال يلعبون الكره بجوار السلك الفاصل ليتمكنوا من زرع عبوه يتم تفجيرها عن بعد ثم يأتوا بسيارات يأخذوا الجثث وينسحبوا.
4. المجاهدون في غزة تمكنوا من أسر جندي على قيد الحياة.  🆚 حزب إيران أخذ أشلاء جنود.

أما إذا كان الحزب كما يدعي أنه يريد نصرة المستضعفين وتخفيف الضغط عن قطاع غزة، لماذا لم نشاهد هذا في ثلاث حروب متتالية على غزة؟!!
ختامًا ما أرى هذا الكلام إلا لدغدغة عواطف البسطاء والسذج ومحاولة لتهييج المقاومة في غزة على الوقوف مع الحزب بل لتلقي الضربة عنه، فإنا لله وإنا إلية راجعون.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل معصيتك .. ويحكم فيه بكتابك .. والحمد لله رب العالمين.

كتبه/ حسين عودة

أبو ملهم الغزي

صانع المجد