عجبًا لأمنِك والحياةُ قصيرةٌ
قال الحافظُ أبو بكرِ بنُ أبي الدُّنيا في ذمِّ الدُّنيا : أنشدَني إبراهيمُ بنُ عبدِ الملكِ لسُلَيمانَ بنِ يزيدَ العدويِّ :
عجبًا لأمنِك والحياةُ قصيرةٌ
ولفقدِ إلْفٍ لا تزالُ تُرَوَّعُ
أفقد رضيتَ بأن تُعلَّلَ بالمُنى
وإلى المنيَّةِ كلَّ يومٍ تُدفَعُ
لا تَخدَعنَّك بعد طُولِ تجارِبٍ
دُنيا تَكشَّفُ للبلاءِ وتَصرَعُ
أحلامُ نومٍ أو كظِلٍّ زائلٍ
إنَّ اللَّبيبَ بمِثلِها لا يُخدَعُ
وتَزوَّدنَّ ليومِ فقرِك دائِبًا
ألغيرِ نفسِك لا أبا لك تَجمَعُ
#روائع_الشعر
صانع المجد
